خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word “مفهوم العبادة”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “مفهوم العبادة”، بتاريخ 29 ربيع الأول 1443هـ – الموافق 5 نوفمبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “مفهوم العبادة”
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “مفهوم العبادة” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “مفهوم العبادة” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “مفهوم العبادة” :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراء خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
جمهورية مصر العربية 30 ربيع الأول 1443هـ
وزارةُ الأوقافِ 5 نوفمبر 2021م
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الأولي (1)
خطبة الجمعة القادمة
مفهومُ العبادةِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: ( إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آلهِ وصحبهِ ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
وبعدُ :
فإنّ للعبادةِ مكانةً جليلةً ، ومنزلةً عاليةً ، فهي الغايةُ الكبرى التي مِن أجلِهَا خلقَ اللهُ (عزّ وجلّ) الخلقَ ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،ويقولُ سبحانَهُ: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وهي وظيفةُ الإنسانِ في حياتِهِ كلِّها ، يقولُ الحسنُ البصريُّ (رحمَهُ اللهُ ) : إنّ اللهَ لم يجعلْ لعمل المؤمنِ أجلًا دون الموت.
والمتأملُ في الشريعةِ الإسلاميةِ يجد أنّ مفهومَ العبادةِ له معنيان ، الأولُ عامٌ واسعٌ ، يشملُ أبوابَ الخيرِ كلَّهَا ، مِن العبادةِ إلى طلبِ الرزقِ، وحسنِ الخلقِ ، والصدقِ في الحديثِ، والصفحِ الجميلِ ، والإصلاحِ بين الناسِ، والإنفاقِ على الأهلِ، والصدقِ إلى غيرِ ذلك من أفعالِ البرِّ، حيث يقولُ الحقُّ سبحانَهُ وتعالى : (لا خيرَ في كثيرٍ مِن نجواهم إلا مَن أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناسِ ومَن يفعلْ ذلك ابتغاءَ مرضاتِ اللهِ فسوف نُؤتيه أجرًا عظيمًا ) ، ويقولُ نبيُّنَا (صلى الله عليه وسلم ) : (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).
كما أنَّ عمارةَ الأرضِ من خلالِ الزراعةِ، والصناعةِ، وإتقانِ العملِ، بما يعودُ نفعُهُ على المجتمعِ كلِّه، ويكونُ في رقي الوطنِ وتقدمِهِ، من العباداتِ التي يحبُّهَا اللهُ (عزّ وجلّ)، وهي مطلوبُ اللهِ (عزّ وجلّ) من الإنسانِ، حيثُ يقولُ تعالي : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الثانية (2)
ويقولُ نبيُّنا (صل الله عليه وسلم): (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ (عزّ وجلّ) سرورٌ تُدخلُه على مسلمٍ، تكشفُ عنه كُربةً، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشي مع أخٍ في حاجةٍ؛ أحبُّ إليّ مِن أنْ أعتكفَ في هذا المسجدِ- يعني: مسجدَ المدينةِ – شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضيَه أمضاه، ملأ اللهُ قلبَه يوم القيامةِ رضًا، ومن مشى مع أخيهِ في حاجةٍ حتى يقضيَها له: ثبتَ اللهُ قدميهِ يوم تزولُ الأقدامُ).
«والثاني خاصٌ ويطلقُ على العبادةِ بمفهومِهَا الخاص، فيشملُ إقامةَ شعائر الإسلامِ، وأداءَ أركانِه من الصلاةِ، والزكاةِ، والصيامِ، والحجِّ، حيثُ يقولُ تعالي : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ويقولُ : سبحانَهُ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ، ويقولُ ( عزّ وجلّ ) : (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ) ، ويقولُ سبحانَهُ : ({وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} .
****
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الثالثة (3)
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين ، سيدِنَا محمدٍ ( صلي الله عليه وسلم ) ، وعلي آلهِ وصحبهِ أجمعين .
نؤكّدُ أنّ الشخصيةَ السويةَ هي التي توازنُ بين أداءِ فرائضِ اللهِ (عز وجل) من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ فريضة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، وبين عمارةِ الكـونِ والتحلي بمكارمِ الأخلاقِ».
كما نؤكدُ أنّ العباداتِ بمعناها الخاص لا تُؤتي ثمرتَهَا إلا إذا أثرتْ في أخلاقِ الإنسانِ وسلوكِهِ، حيث يقـولُ اللهُ (عـزّ وجـلّ): (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ) ، ويقول نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): (إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ)، ويقولُ (صلى اللهُ عليه وسلم): (إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ)، فمن زادَ عليك في الخشُلقِ زادَ عليك في فهمِ صحيحِ الدينِ.
اللهم أعنَّا علي ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ
الالتزام بـ خطبة الجمعة :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة الخطبة بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف